جبل أحد: أشهر مواقع التاريخ الإسلامي

التعريف بجبل أحد

جبل أحد هو أكبر وأعلى جبل يقع في شمال المدينة المنورة، يبلغ طوله سبعة كيلومترات وبعرض ثلاثة كيلومترات، هو شاهد من شواهد التاريخ الإسلامي، حيث يرتبط اسمه بأحد أبرز المعارك الإسلامية؛ "معركة أحد" التي وقعت في السنة الثالثة للهجرة، وتمتدّ قبور شهداء هذه المعركة على المنطقة المحيطة للجبل من بينهم حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- عم ورفيق الرسول- عليه السلام-.^[١]

يقصد هذا المكان الكثير من السياح خاصة الحجاج والمعتمرين منهم، بقصد التعرف على الآثار الدينية التاريخية للجبل، وعليه فقد تم تطوير وتحسين البنية التحتية للمنطقة لتضم العديد من المطاعم والخدمات التي توفر سبل الراحة للزوار.^[٢]

ما هو أفضل وقت لزيارة جبل أحد؟

يزور جبل أحد الحجاج والمعتمرين غالباً، وبما أن المنطقة تتميز بمناخها الصحراوي الحار، لذا فإنّ فصل الشتاء هو الأفضل لزيارة الجبل؛ في شهري شباط وآذار.^[٢]

كيف تصل إلى جبل أحد؟

يقع جبل أحد على بعد ثلاثة عشر كيلومتراً من وسط المدينة المنورة، على بعد عشرة كيلومترات شمال المسجد النبوي، وبما أنّ الجبل يقع على طريق رئيسي وتتوافر فيه حركة مواصلات جيدة، فيمكن للزوار الركوب بسيارات الأجرة للحصول على زيارة مميزة للجبل.^[٢]

أمور عليك تجربتها عند زيارة جبل أحد

من الأمور التي يجب على زائري جبل أحد القيام بها وتجربتها ما يلي:

زيارة جبل الرماة

هو جبل صغير يقع مقابل جبل أحد، يسمى بجبل الرماح وجبل عينين أيضاً، وقد سمي بجبل الرماة لأنه النبي -عليه السلام- أمر خمسين من الرماة للوقوف على الجبل لحماية ظهور المسلمين،^[٣][٢] يستمتع الزوار بالتسلق على قمة الجبل لمشاهدة ساحة المعركة والإشادة بالتضحيات والبطولات التي قدّمها الصحابة -رضوان الله عليهم-.^[٤]

زيارة مقبرة الشهداء ومسجد الشهداء

وهي مقبرة تقع قرب جبل أحد، سميت بـ "الشهداء" لأن شهداء المعركة دفنوا في تلك المنطقة على أغلب الظن،^[٣] هذا ويتواجد بالقرب من المقبرة مسجد الشهداء، حيث يحتل مكانة مقدسة دينية، ويجذب العديد من الزوار سنوياً، يتميز المسجد بهندسته المعمارية الحديثة التي تعكس الطراز القديم التقليديّ، يتسع المسجد لما يقارب المئة والخمسين ألف مصلٍّ، يتواجد فيه أماكن مخصصة لوضوء الحجاج والمعتمرين مع مرافق خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما يوجد سوق صغير على مقربة من المسجد يبيع السجاد والتمور.^[٥]

التنزه وتسلق الصخور

يعدّ جبل أحد مكاناً مثالياً لمحبي المشي والتنزه لمسافات طويلة، يحتوي المكان على العديد من مسارات المشي الصعبة بسبب الطبيعة الجبلية للمنطقة، ويمكن للزائر هنا تصور صعوبة المعركة وكيف تمكّن المسلمون من تحدي جيش المشركين، كما يوفر جبل أحد فرصة مثالية لمحبي تسلق الصخور بحيث يتسلقون إلى أعلى الجبل ويحظون بإطلالة مميزة للوادي والمنطقة المحيطة.^[٢]

هذا ويتميز جبل أحد بالصخور البركانية المنتشرة، ويمكن للزوار ولمحبي الطبيعة الاستمتاع بالمناظر الطبيعية المميزة للجبل، حيث يضم تجاويف طبيعية تتجمع فيها مياه الأمطار على مدار العام، وشقوقاً في الصخور أو مغارات من بينها غار أحد وهو أشهرها، وهو الغار الذي لجأ إليه النبي -عليه السلام- بعد هزيمة المسلمين في المعركة.^[٤]