السياحة البيئية في السعودية تزدهر على أثر مشاريع رؤية 2030

السياحة البيئية في السعودية تزدهر على أثر مشاريع رؤية 2030

تعزم رؤية المملكة بحلول عام 2030 على الاستفادة من السياحة البيئية والحد من الاعتماد على النفط ومشتقاته جزئياً بعد أن كان أداة محورية في تحريك عجلة الاقتصاد، وتسعى ليصبح إجمالي الناتج المحلي للسياحة 10% بحلول عام 2030 بعد أن كان 3%.

وعليه فقد ركزت المملكة اهتمامها على البيئة وحول كيفية المحافظة عليها، وبدأت في اتخاذ بعض الإجراءات، فوضعت خطة لزيادة جهود الاستدامة البيئية، وأطلقت حملة واسعة لزراعة الأشجار، ورفعت معايير مشاريعها السياحية، مثل مشروع البحر الأحمر، وأمالا، ونيوم، وغيرها من المشاريع.^[١]

جهود السياحة البيئية لرؤية السعودية 2030

في الآتي عرض لبعض المشاريع التي تخدم السياحة البيئية التي أطلقتها رؤية السعودية 2030:

مشروع البحر الأحمر

مشروع البحر الأحمر هو مشروع تنموي ضخم أطلقته المملكة العربية السعودية ضمن خطة رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وخلق مجتمع نابض بالحياة، وتوفير فرص عمل جديدة، ومشروع البحر الأحمر يسعى إلى تحقيق هذه الالتزامات، من خلال العمل وفق سياسات وأساليب جديدة، والتي وتشمل إدارة مصايد الأسماك، والقضاء على الأنواع الغازية في المنطقة، وإنشاء مناطق خاصة لحفظ الطبيعة، وتوسيع المناطق الخضراء لتعزيز إعادة النمو وتخفيف انبعاثات الكربون.^[٢][٣]

يمتد المشروع على مساحة تزيد عن 28,000 كيلومتر مربع على طول شواطئ البحر الأحمر والتي ستتطور لتصبح وجهة سياحية فاخرة مستدامة على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية.^[٢]

الرياض الخضراء

أطلق الملك سلمان عام 2019 مشروع الرياض الخضراء، والذي يهدف إلى تحويل الرياض إلى مدينة أكثر خضرة بحيث يتضمن زراعة 7.5 مليون شجرة بحلول عام 2030، تتوزع في 3,330 حديقة، و43 متنزهاً كبيراً، و9000 مسجد، و6000 مدرسة، و64 جامعة، و360 منشأة صحية، و1670 مرفقاً حكومياً، إلى جانب زراعة 16,400 كيلومتراً من الشوارع والطرق، وغيرها من المرافق، كما يخطط إلى إنشاء شبكات ري جديدة باستخدام المياه المعاد تدويرها.^[٤][٥]

وسيسهم زراعة المساحات الخضراء في المملكة بحلول عام 2030 في تحسين نوعية الحياة والبيئة وتطوير الرياضة والترفيه والصحة والسلامة، ودفع عجلة الاقتصاد للأمام.^[٥]

مشروع نيوم

سيركز مشروع نيوم على تقديم تجربة جديدة تعكس الاستدامة الحضرية، والاهتمام بوضع معايير تنعكس إيجاباً على صحة المجتمع وحماية البيئة والاستخدام الفعال للتكنولوجيا من خلال تصميم وإدارة المشروع على نحو مستقل ومستحدث.^[١]

هذا وسيشمل المشروع الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار مناطق ومدن ذكية، وموانئ ومناطق تجارية، ومراكز أبحاث، وأماكن رياضية وترفيهية، ومراكز سياحية، وسيمتد على مساحة 26,500 كيلومتر مربع وسيشمل عدة مناطق، بما في ذلك المناطق الصناعية واللوجستية، ويتوقع الانتهاء منه في عام 2025.^[٦]

أما ما يميز مشروع نيوم فيتمثل في المحافظة على 95% من البيئة الطبيعية في منطقة موقع المشروع، وسيتم الاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، ما يضمن نظاماً بيئياً خالياً من التلوث وانبعاثات الكربون.^[٦]